روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | هذه حاله.. فهل أقبله؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > هذه حاله.. فهل أقبله؟


  هذه حاله.. فهل أقبله؟
     عدد مرات المشاهدة: 8621        عدد مرات الإرسال: 0

نص الاستشارة:

 

فضيلة الشيخ أنا فتاة جاوزت الأربعين من العمر تقدم لخطبتي رجل ذو عيال قد اشتهر برقة الدين والتقاعس عن الصلاة وبر الوالدين وسوء الخلق... غير أنني بت أخاف أن أبلغ سن اليأس فأحرم الذرية وأنا شديدة الشوق إلى أن يكون لي أبناء أربيهم وأسهر عليهم مثل بقية النساء... آمل الدعاء والرأي.

الرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإن حب الذرية من الأمور التي جبل عليها الكائن الحي بعامة، والمرأة بما حباها الله من رقة في المشاعر والأحاسيس تعد ميالة لإشباع رغبة الأمومة وربما دفعتها تلك الحاجة للتنازل عن كثير من الأمور الأساسية والضرورية والتي يتوجب أن تتوفر في كل رجل ترغب المرأة في الارتباط به.

وغير خاف على أحد أن من ضيع الصلاة أنه سيكون لما سواها أضيع، وعليه فإننا لا ننصح بالارتباط بمن اشتهر بترك الصلاة أو التهاون في شعائر الدين.

وعلى المسلمة أن تصبر وتحتسب وتسأل الله من فضله... فمضيع الصلاة لا ينتظر منه خير، أحرى أن يكون عاقا لوالديه- نسأل الله السلامة والعافية.

ونحن أيتها الفاضل نذكر لك بعض الأمور التي يحسن التنبه لها:

عليك باللجوء إلى الله عز وجل ومد أكف الضراعة إليه سبحانه فهو المدبر القادر المقتدر سليه أن ييسر لك زوجا طيبا تقر به العين وينشرح به الصدر، ثم سليه ذرية طيبة تسعدين بها في الحياة وبعد الممات فإنه سبحانه الكريم المعطي.

يقول صلى الله عليه وسلم: «إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه...». وهذا الرجل غير مرضي الدين ولا الخلق والبعد عنه أولى... فأي خير يرجى ممن عق والديه وترك صلاته..؟

ننصحك بالبحث عن بديل مناسب وليكن ذلك بالتعاون مع زميلاتك فإن الكثير منهن يكون لهن إخوة أو أقارب يرغبون في الزواج ممن هي في مثل وضعك... وننصحك بالكف عن المبالغة في الشروط فمتى تيسر رجل ذو خلق ودين فلا تترددي في القبول، ولا يحملنك ضيق ذات اليد على رفض من يتقدم لك متى كان مرضي الدين والخلق.

لو قام أحد محارمك بالبحث لك عن زوج مناسب، فإن ذلك من الأمور التي لا غبار عليها من جهة الشرع، ولا ينظر إلى العادات والتقاليد التي تضر أكثر مما تنفع.

توجد كثير من الجهات المختصة في التوفيق بين طالبي الزواج ويمكنك أن تستفيدي من تلك الجهات بعد التأكد من جديتها ومصداقيتها وننصح أن يكون التعامل معها من خلال رجل من محارمك.

لا تجعلي هاجس الزواج مسيطرا على تفكيرك طوال الوقت، بل ابذلي الأسباب واشتغلي بما ينفعك ولا تسلمي عقلك وتفكيرك لأمر من أمور الدنيا مهما كانت درجة أهميه بل ابذلي السبب وتوكلي على الله.

والله الميسر.

المصدر: موقع رسالة المرأة.